للاستشارة اضغط هنا

المدونة

قبل البدء بالحديث عن هذا الموضوع الشيق علينا أن نعي تماماً أن كل ما نبذله من أعمال وجهود على أرض كوكبنا سواءً أكان جيداً أم لا، سيعود علينا دائما وإن كان لاحقاً بنتائجه التي قد تكون مفيدة إن نحن قدمنا ما يناسب أرضنا أو أنه سيعود علينا بآثار سلبية جداً قد تكلفنا كل ما هو ثمين وجميل على سطح هذا الكوكب.

وبهذا الموضوع سنتناول النقاط التالية التي علينا أخذها بعين الاعتبار لنعيش ضمن بيئة معمارية سليمة ونبدأ بالحديث عن مكونات المباني الخضراء

كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.

كفاءة استخدام المياه.

مواد البناء والمواصفات المفضلة بيئيًا.

الحد من النفايات.

تقليل السموم.

جودة الهواء في الداخل.

النمو الذكي والتنمية المستدامة.

إن إعادة التفكير في قطاع الطاقة هو المفتاح لمعالجة انبعاثات الكربون". لقد تعهدت كل دولة في العالم تقريبًا بالحد من انبعاثات الكربون الخاصة بها من خلال اتفاقية باريس، ويشكل قطاع الطاقة جزءًا كبيرًا من انبعاثات كل بلد تقريبًا. بشكل عام ، تمثل الانبعاثات المرتبطة بالطاقة ثلثي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية اليوم. لكي يتجنب العالم التغير المناخي الكارثي ، تحتاج البلدان إلى السعي إلى إزالة الكربون عن الطاقة، ويقول دولف جيلين ، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا في IRENA: لقد وجدنا أن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يمكن أن تعمل معًا لتوفير أكثر من 90٪ من التخفيف المطلوب في نظام الطاقة بحلول عام 2050". "إن إزالة الكربون عن الطاقة أمر حيوي لوضع العالم على طريق الوفاء باتفاقية باريس.

العمارة الخضراء

ويمكننا القول بأنه يمكن اكتساب فوائد بيئية واجتماعية حقيقية من خلال تعزيز التآزر بين مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. تقليل تلوث الهواء - القاتل الحقيقي - هو أحد هذه الأسباب. أظهرت دراسة حديثة أخرى أنه ، على سبيل المثال ، تم إنقاذ ما يقرب من 13000 شخص في الولايات المتحدة من خلال نشر المزيد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وبالتالي فإن استخدام الطاقة السمية في المباني الحديثة مهما اختلف مساحاتها وأحجامها فإننا نمد يدنا لإنقاذ أنفسنا فهي مسؤولية مجتمعية يجب أخذها بعين الاعتبار خاصة عند التحدث بإنشاء مدن كاملة لا بدّ أن نحتاجها مع الازدياد السكاني الذي يتطلب التوسع العمراني.

فبدلاً من الوقوف دون حلول ومحاولة بناء المشافي بأفخم التكنولوجيا والتصاميم الحديثة، علينا إيجاد حل للمشكلة الأساسية التي قد نمنع بها دخول هؤلاء المرضى إلى المشافي في المقام الأول.

كفاءة استخدام المياه.

تقلل كفاءة المياه من إهدار المياه عن طريق قياس كمية المياه المطلوبة لغرض معين وكمية المياه المستخدمة أو التي يتم توصيلها. تختلف كفاءة المياه عن الحفاظ على المياه من حيث أنها تركز على تقليل الفاقد وليس تقييد الاستخدام من خلال قيامنا باستخدام التكنولوجيا الحديثة المعنية بهذا الموضوع وأخذها بعين الاعتبار خلال الدراسة الأولية لتصميم المنشآت العمرانية من أبراج ومحطات نقل ومستشفيات وغيرها من الأبنية السكنية إذ يعدُّ قطاع البناء أحد أكبر المستهلكين لإمدادات المياه العذبة للأرض.

 شركة ديكور في تركيا

مواد البناء والمواصفات المفضلة بيئيًا.

من خلال استخدام التكنولوجيا من قبل من يهمهم أمر الحفاظ على كوكب سليم وأحدهم معهد أثينا الذي قام بتقديم ما يُعرف ب (ذا انفيرونمينت امباكت استيميتار) الذي يتيح لفرق البناء تقييم الآثار البيئية المترتبة على مجموعة متنوعة من أنواع البناء. يقدم هذا البرنامج تقييمات لأكثر من 200 من المنتجات، كما أن إطلاق البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص كان له أثره لخفض الاستهلاك والطلب على الطاقة في القطاعات الثلاثة المستهلكة للطاقة بنسبة 40% بحلول 2050، وأحد هذه القطاعات هو قطاع البناء مما يؤدي بدوره للحفاظ على الموارد الطبيعية، والبيئية.

 شركات التصميم الداخلي في تركيا

الحد من النفايات.

تقليل النفايات هو مجموعة من العمليات والممارسات التي تهدف إلى تقليل كمية النفايات المنتجة. من خلال تقليل أو القضاء على توليد النفايات الضارة والمستمرة، يدعم تقليل النفايات الجهود المبذولة لتعزيز مجتمع أكثر استدامة. وغالبًا ما يكون تحديد مدى هدم مبنى قائم أو إعادة استخدامه قرارًا تصميميًا رئيسيًا. ويعد تطوير خطة إدارة النفايات التي تصف المواد التي سيتم إعادة استخدامها في الموقع أو فصلها لإعادة التدوير خارج الموقع طريقة فعالة للغاية لتقليل النفايات التي تذهب إلى مكب النفايات.

 التصميم الخارجي

جودة الهواء في الداخل.

غالباً ما يرتبط هذا الأمر بتحديد مكونات الإضاءة والمباني منخفضة الزئبق كما أن الطلاء الصفري المركبات العضوية المتطايرة يعد سبباً هاماً لتقليل تلوث الهواء الداخلي أضف إلى ذلك أن استخدام الطلاء الخالي من السموم للأثاث أو أي نوع من الأخشاب الموجود في ديكورات الفلل والقصور أو أي من الشقق له أثر كبير في الحفاظ على صفاء الهواء وبالطبع فإن دراسة حركة الهواء الداخل والبيئة المحية لا بد وأنه أمر ضروري وحتمي للحفاظ على بيئة سليمة.

انطلاقاً من المبدأ بأن حوالي نصف الطاقة التي يستهلكها الإنسان تتم داخل المباني وهذا يوضح كمية الطاقة الهائلة التي يمكن توفيرها إذا ما تم اعتماد الحلول التي تساهم في خفض تكاليف التبريد

والتسخين والتكييف الإضاءة في المباني، بالإضافة إلى إيجاد حلول جمالية، تضيف لمسة معمارية جميلة ومختلفة إلى المباني. والتي يمكننا لاحقاً تسميتها بالمباني الذكية وهذه التسمية ليست بجديدة فقد تم إطلاقها في ثمانيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية وعرّفت على أنها مباني يتم فيها دمج أنظمة متعددة بكفاءة عالية الإدارة الموارد والإمكانيات من أجل تعظيم الأداء الفني، وزيادة العائد، وترشيد تكلفة التشغيل، وتحقيق المرونة.

 التصميم الداخلي للمكاتب

 إن المفهوم البيئي للتصميم يسعى إلى المساهمة في الجهد الإقليمي والدولي للحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام موارد الطاقة لذا وفيما يخص قطاع التصميم والعمارة كان لابدّ من التفكير ملياً بموضوع المنزل الذكي بوضع التنمية المستدامة والتصميم المعماري المستدام على رأس القائمة، وهناك هياكل معمارية تم تصميمها وتنفيذها بهذا الشكل كمسكن الهيليوتروب المستوحى من اسم الزهرة التي تقابل الشمس خلال حركتها.

ولا بدّ بأن أبراج البحار في أبوظبي خير مثال على روعة العمارة الخضراء

 التصميم الخارجي لناطحات السحاب

وكخلاصة لما تم ذكره فإن مفهوم العمارة الخضراء هي عمارة ناتجة عن بيئتها وذات مسؤولية اتجاهها، أي عمارة تحترم موارد الأرض وجمالها الطبيعي. وهي عمارة توفر احتياجات مستعمليها إذ أنها تؤدي إلى الحفاظ على صحتهم، شعورهم بالرضا، زيادة إنتاجهم

وذلك من خلال العناية بتطبيق الاستراتيجيات المؤكدة لاستدامة البيئة التي تم ذكرها آنفاً

فيجب أن تكون المباني المصممة بأسلوب مستدام تهدف إلى خفض آثاره السليبة على البيئة من خلال كفاءة استخدام الطاقة والموارد. وذلك أن المباني تعتبر من أكبر مسببات الأضرار المتواجدة على الأرض، إذ أن التلوث الناتج عن تدفئة وتبريد البيئة الداخلية للمباني أكبر من التلوث الناتج عن عوادم السيارات حتى في الولايات المتحدة يضاف إلى ذلك أن صناعة مواد البناء تستهلك طاقة ضخمة وموارد غير متجددة.