يشمل مصطلح العمارة العلاجية تصميم مباني الرعاية الصحية للمرضى حيث يؤثر النهج المعماري فيها بشكل ايجابي على علاجهم.
سنتحدث اليوم عن الطرق التي يؤثر بها الاسلوب المعماري على المرضى:
يسعى المهندسون المعماريون في أبحاثهم لتحسين أداء الأشخاص بما يخص اختصاصهم بدءًا من مساحات التصميم فيتوجب عليهم إجراء تحليل مفصل للبيئات الاجتماعية والنفسية والمادية. فإذا كانت المشكلة لها علاقة بمخاطر تتعلق بالصحة، فإن التصميم الغير مدروس للهندسة المعمارية والديكور والمناظر الطبيعية للمكان يمكن أن يقلل من حالة الإجهاد و الضغوط.
نرى أن الأفراد الحاصلين على درجة علمية في الطب والهندسة المعمارية، ومصممي الديكور الداخلي، ومصممي المناظر الطبيعية (الحدائق)، يعملون جاهدين من أجل الصحة البدنية والعقلية للمرضى ابتداءً من غرفهم إلى الحدائق الخارجية.
ويدركون المفهوم الحديث لمباني الرعاية الصحية للمرضى حيث يجب أن يراعي الدور الهام الذي تقوم به مباني ومستشفيات التأهيل النفسي في علاج هؤلاء المرضى، فلم تعد تلك المباني خزانات مملوءة بالمرضى المعزولين عن المجتمع وإنما أصبح لها دور فعال يؤثر فيهم و بفترة علاجهم.
طرق تطبيق العمارة العلاجية:
في بادئ الأمر، يجب ذكر أهمية وجود الضغوطات المحيطة ومحاولة تجنبها من خلال مراعاة البيئة الصاخبة والتلوث البصري والروائح الطبية المزعجة والمناطق المحيطة المزدحمة والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المرضى الذين يحاولون تقليل الإجهاد البيئي بطرق مختلفة من خلال تطبيق العمارة العلاجية بشكل صحيح.
فالنتحدث عن غرفة الانتظار وكيف سيكون المرضى مرتاحين أثناء أوقات الانتظار، وتحويل المحيط ليكون له تأثير مهدئ وسلمي. كما يجب فصل غرف الموظفين وصوتهم عن الغرف التي يقيم فيها المرضى، حتى لا يشعر المرضى بالانزعاج في أوقت نومهم، فضلاً عن عدم حدوث عواقب سلبية أخرى. لذلك، من الضروري عزل الغرف عن كافة الأصوات المزعجة.
أما بالنسبة للضوء والذي له أهمية حيوية في حياتنا. هناك مثل يقول ( تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب) ومقياساً لهذا فإن الضوء الطبيعي له أهمية كبرى للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية.
في الواقع، الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي هو الحل الأنسب للتخلص من البيئة المظلمة المطلقة، وهو عامل يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية وله تأثير على إنتاج الهرمونات فبدلاً من انشاء مباني متعددة الجدران، يجب تفضيل المباني ذات النوافذ التي ترى البيئة الخارجية أو حيث يدخل الضوء الطبيعي.
استخدام اللون المناسب أيضًا يقلل من الضغط والتوتر. حيث تثير بعض الألوان الناس وتجعلهم يرغبون في الحركة بينما تمنح ألوان أخرى السلام والراحة. فلا بد من أن يركز المصممون على قوة الألوان ووضعها بالمكان المناسب.
الغرف المطلة على الطبيعة والمناطق الخضراء المحيطة تحقق نتائج ايجابية في مراحل شفاء المرضى. كما يمكن إضافة منطقة للتأمل والعبادة إلى الخطة التي تتم دراستها في تصميم المكان من أجل توفير أجواء الشعور بالأمان والهدوء التام. بالاضافة الى ممرات مريحة تسمح للمرضى بالمشي، والموسيقى الهادئة التي يتم عزفها مباشرة، وخلق بيئة طبيعية كالحياة في الأماكن العامة بهذا يستطيع المصمم خلق تأثيرًا إيجابيًا أيضاً.
من ناحية أخرى، قد يحتاج المرضى أو أسرهم بطريقة ما إلى ضوء ليلي أو مصباح قراءة أو إشارات بصرية واضحة للقيام ببعض الأنشطة في الغرفة أو مساحة تخزين / خزانة لأمتعتهم. لضمان راحتهم.
إذا كنا نتحدث عن هندسة المستشفيات المستقبلية، فيجب أن يشتمل المبنى وتصميمه على عناصر معمارية علاجية تساعد المرضى لتخطي هذه المرحلة براحة واسترخاء.
لذلك، كل من مدراء المشروع، و من ثم المهندسين المعماريين والمهندسين الداخليين والمصممين فلديهم مهام يجب أن تكون مدروسة وموظفة بشكل ايجابي كتصميم حديقة مع صور بانورامية جميلة وبعض المناظر التي تقلل من مستوى التوتر لدى المريض وتعمل أيضاً على تهدئته.
إن اختيار المواد الطبيعية تجعل البيئة أكثر ملاءمة إذا كان المبنى يمتزج مع الطبيعة أو يقع في الطبيعة
وبالتالي سيكون لمستقبل العمارة العلاجية تأثير كبير على مرافق الرعاية الصحية فيه .
كمحترفين في مجموعة الكيدرا للتصميم الداخلي، يمكننا أن نساهم في صحتك من خلال التصاميم المعمارية التي تقلل الضرر الذي يلحق بالهيكل المادي والبيولوجي للمريض والاستفادة من القوة العلاجية للهندسة المعمارية العلاجية من خلال بناء الهياكل المعمارية والديكور وعناصر المناظر الطبيعية المناسبة، وتشجيع استخدام العناصر التي تحد من الإجهاد والتوتر.
بصفتنا شركة الكيدرا الرائدة في عالم التصميم والديكور، ندرك أن كل إنسان يتعامل معنا له قيمة، لذلك نحن بجانبك مع تصاميمنا الداخلية الفريدة من نوعها مع اتباع نهج واعي من شأنه حماية صحة عملائنا ولها نتيجة إيجابية على الصحة العقلية.
تصفح معرض الصور الخاص بنا لمعرفة المزيد عن مشاريع الرعاية الصحية.