نخطو الآن باتجاه الفصل الأهم والأكثر حساسية بالنسبة لقاطن المنزل، حيث أن التصميم الداخلي للمنزل سيعكس راحة وسكينة ساكنيه لأنها تزين المكان الذي يمضون فيه الجزء الأكبر من وقتهم. إن كنت قد اخترت النمط الكلاسيكي سابقاً للتصميم الخارجي، فلا بد لهذا التألق الملكي أن يمتد من الخارج نحو الداخل بانسجام وتناغم.
لتحقيق المظهر الكلاسيكي بشكل ناجح لا بد من منح التصميم مظهراً متناظراً ومتناغماً ومحاولة الخروج عن هذا السياق ستسقط التصميم في فخ الفوضى وبالتالي إفساد وتشويه المظهر العام للمكان. يقوم عامل التناظر بوضع أسس التوازن المريح في المشهد لعيني القاطنين في حين يقوم عامل التناغم بربط جميع تفاصيل التصميم الصغيرة بعضها ببعض لتجسيد بيئة الثقافة ونمط الحياة لتلك الحقبة الملكية.
عند تنفيذ الطراز الكلاسيكي يجب استعمال مواد طبيعية ذات ألوان دافئة ومضيئة وفاتحة متداخلة بألوان متجانسة تكسب المكان الدفء والحميمية. فالأثاث المكون لهذا الطراز يجب أن يكون مزخرفاً بدون تجاعيد أو أحجار كريمة ، مع أنواع مختلفة من الأشجار غالية الثمن. أما سقف غرفة المعيشة في هذا الطراز (الكلاسيكي) فيكون مرتفعاً ومطلياً باللون الأبيض ، مضافاً إليه قوالب من الجص وأفاريز عليها.
ويستعمل في النمط الكلاسيكي ثريات للإضاءة وشمعدانات وأنواع مختلفة من المصابيح الأرضية، كما تتوسط الغرفة (غرفة المعيشة) ثريا من الكريستال، مع تغطية الجدران إما بورق الجدران أو بالطلاء مع رسومات كبيرة وواضحة عليها. الستائر المستعملة في هذا النمط من التصميم ثقيلة ومطوية بشكل راقي ومظهر ملكي فاخر. ويضاف للغرفة مرآة كبيرة لتكمل المنظر العام وتكسبها إضاءة أكبر مع توفير التهوية الكافية للغرفة.