ليس هنالك شيئ أفضل من الجلوس في الحديقة وقضاء قت ممتع فيها. التمتع بالطبيعة هو بلسم الروح وملهم الإبداع.تتوفر للحدائق بشكل عام العديد من الخيارات من التصاميم المثيرة للإهتمام،ولكن عندما يتعلق الأمر بتخطيط الحديقة ،فإن الإحتمالات هنا تبدو أكثر من أن نحصرها

تمثل الأزهار الملونة الحياة المتجددة،وزراعة الزهور تبدو وكأنها تجديداً للطبيعة.أصبح استعمال الأحجار الخرسانة والعوارض الخشبية الأفقية أكثر شيوعاً كمهد لنمو الزهور فيها.تعتبرالإرتفاع في حدود تلك العوارض أو الأحجار مع استعمال اللون الأبيض الفضي في طلائها ،فكرتان رائعتان جديرتان بالمحاولة للفت الأنظار.

 تساعد المسارات الموجودة داخل الحديقة على سهولة التنقل في أرجائها.خذ الوقت الكافي لجعل هذه المسارات جميلة ووظيفية بنفس الوقت مما يعزز المساحة الخارجية ويعطيها أهمية كبيرة .بدلاً من وضع البلاط الخرساني جنباً إلى جنب،أترك بعض الفراغات بينها ،وحاول أن تملأ هذه الفراغات ببعض النباتات القصيرة.حتى لوامتدت تلك النباتات على الحجارة فإنها تعطي أرضية الحديقة منظراً مذهلاً.يمكن لبعض أنواع الصخور والحصى إضفاء نظرة عصرية على تصميم الحديقة ،خاصة عندما تدمج مابين البلاط المستطيل وأنواع من النباتات العشبية.

يمكن للحدائق الصخرية أن تجلب الجمال الطبيعي لأي مساحة خارجية حتى تلك الموجودة على جانب التل بشكل حاد أوغيرها من المساحات الخارجية ذات التضاريس القاسية والتي يصعب نمو النباتات فيها.يمكن أن يضاف للحديقة الصخرية مؤثرات جذابة أخرى مثل دمج أوراق الشجر الخضراء مع الأزهار الملونة بشكل مثير.يمكن أن تتحمل الحدائق الصخرية الظروف المناخية القاسية ولاتتطلب الكثير من العناية والرعاية.تعتبر النباتات القزمة فكرة لابأس بها في تصميم الحديقة الصخرية،لأنها تضفي عليها جمالاً نادراً من خلال الزهور الملونة المتناثرة والمندسة مابين الصخور بالإضافة إلى سهولة في التنقل فيها . 

كانت الحدائق في الماضي موضع تقدير من قبل الكثيرين، ولكن قد حان الوقت للبدء بالتفكير بشكل عامودي عندما يتعلق الأمر بمشاريع كبيرة.يوجد مشروع يثبت هذه النظرية وهو عبارة عن تثبيت نوع من الأوعية على الجدار لإنشاء نباتات عشبية تنمو بشكل عامودي .رايان بينويت مصمم الحديقة العمودية استخدم صناديق قديمة حيث قام بتثبيت تلك الصناديق على الجدار بشكل متناظر. بعد أن قام بأخذ المقاسات بشكل متناغم على الجدار وعمل ثقوب في جانبي الصناديق ، ثم جلب سلسلة معدنية ربط فيها الصناديق بعد أن ثبتها على الجدار ودلاها على طوله من الأرض إلى السقف.

يقول إريك ستيرن "إنشاء حديقة عمل هادئ ومثير للإهتمام". من الصعب جداً أن تجد نباتات مزهرة ملونة تزهر لفترة طويلة.نحتاج إلى النباتات لإنشاء أي حديقة.صممت العديد من الحدائق في معظم أرجاء أميريكا من قبل إريك الذي يفضل أن يستخدم كل ماهومتاح استخدامه في تصميمه للمناظر الطبيعية والحدائق لإثارة الزوار ولفت أنظارهم، مثل أرضيات الحمام التي توضع فيها الزهور بشكل متناسق ومثير للدهشة ،أواستغلال المنحنيات الهندسية الموجودة في التصميم بطريقة فنية دون إحداث أي تغيير في التصميم العام وزرع النباتات المتنوعة فيها. وهذا النوع من التصميم يثبت مرة أخرى أنه لايحتاج لميزانية كبيرة لإنشاء مثل هذا النوع من الحدائق. بشكل وجيز هو انتقاء النباتات المناسبة وتثبيتها بطريقة متناسقة ومتناظرة مشكلة لوحة جميلة.

كل منظر طبيعي في الغالب لديه مشكلة واحدة على الأقل،تسرب،أو مكان مظلل بشكل حاد مما يقلل من اختيارات النباتات المناسبة في التصميم.إذا كانت المشكلة هي أن المنطقة صخرية متدلية،إذاً فإن تصميم الحديقة الصخرية يفرض نفسه بشكل كافي كحل للمنظر الطبيعي.لماذا لاتطوعها لتكون أساس حديقتك دون الحاجة لمحاربتها وتكبد العناء لتغييرها.

إذا كانت الأرض عالية جداً وهناك انجراف للتربة يتوجب عليك أن تجلب بعض الصخور لتثبيت التربة عدم تعريتها .هناك طريقة أكثر شيوعاً لوقف انجراف التربة وهو بناء جدران استنادية.أما بالنسبة للأرض المعرضة للشمس والجافة فحلها الوحيد والأفضل هو الحديقة الصخرية .إن البستنة الصخرية ليست كوباً من الشاي نشربه ونمضي بل هو عمل خلاق يحتاج إلى الحرفية والخبرة العملية لتصميم بيئة أكثر تقليدياً .يمكن أن نوفر الجهد والوقت والمال بزراعة أنواع من النباتات التي لاتحتاج إلى عناية خاصة بالإضافة إلى وضع النباتات التي تحتاج إلى ري متماثل في منطقة واحدة .