لابدّ وأن لمساحة المكان المراد تصميمه الأثر الكبير على جماله, وهذا ما ساعد فريقنا على تصميم هذا القصر الذي بلغت مساحته الإجمالية 19,274 قدماً مربعاً توزعت على كتلتين سكنيتين وبطابقين لكل منهما, احتوت المساحة السكنية الأولى منهما على مدخل واسع ومكان استقبال الضيوف بالإضافة إلى المكتب والمطبخ وغرفة التخزين المرفقة, غرفة المائدة وغرفة جلوس العائلة إضافة إلى المجلس الواسع, غرف النوم الرئيسية وعددها اثنتان, وغرف النوم وعددها أربعة ومجلس الرجال وغرف نوم الأطفال والبهو الواسع, إضافة إلى المطبخ وغرف الجلوس وغرف المائدة وغرف تبديل الثياب وبالطبع كان للمكتبة الضخمة مكانها, كما احتوت الكتلة السكنية الثانية على بهو واسع وغرفة طعام أنيقة, مجلسين وثلاث غرف نوم واسعة تفصلها أماكن الجلوس وغرف تبديل الملابس.
إن الطابع الغالب على التصميم الخارجي لهذه الفيلا هو البساطة والفخامة في آنٍ معاً ,لمسة الفخامة تكمن في استخدام الأعمدة و القوس الضخم لتمييز مداخله وتضّح البساطة في الخطوط المستقيمة المستخدمة في بعض أجزاءه, ولأنه وبالطبع فإن مدخل القصر يعكس ما بداخله فقد قمنا بإظهاره بأجمل الأساليب فيشعر الزائر وكأنه يدخل معلماً تاريخياً بأعمدته الشاهقة ونوافذه المميزة وأسلوب إضاءته الساحر وبالتأكيد الباب الضخم الخشبي وإطاره الحجري والثريا العملاقة التي تدلت من السقف بطرازها العثماني, وما قام فريقنا في شركة الكيدرا باستخدام الحجر الأبيض في الإكساء الخارجي للفيلا , لما تتمتع به من خصائص رائعة بالاضافة بأنه كلما زاد عمره ازداد قيمةً وجمالاً.
عكسنا بساطة التصميم الخارجي للفيلا إلى التصميم الداخلي و ذلك باستخدام بعض أعمال الجبس الأنيقة بالإضافة إلى بعض التفاصيل الإسلامية التي تتميز بالحرفية والدقة, مع استخدام الأثاث الكلاسيكي الذي يكسب التصميم طابع الرقي والأناقة. وكان للفسحة السماوية في وسط الفيلا دورها مكصدر الإضاءة الطبيعة ليتناغم جمال الطبيعة مع روعة التصميم, وتشعر بأن كل مكان تنتقل إليه طابعه الخاص مع الحفاظ على التناغم في التصاميم الداخلية جميعها ككتلة واحدة, نرى غرف النوم الأساسية وقد امتزج بها الفن الراقي بطريقة حديثة لاتخلوها لمسات من الزمن القديم الكلاسيكي, كما أن مجلس الرجال كان بتصميم كلاسيكي تداخلت معه الخطوط المستقيمة مرتسمة على جدرانه وبسجاد حمل نقوشاً حديثة رائعة وجاء الأثاث بنقوشه وطابعه الكلاسيكي البحت ليضيف الجمال إليه مع الستائر التي انسدلت على النوافذ العالية, ونرى الأمر ذاته ينعكس على تصاميم باقي الغرف كغرفة الجلوس وغرفة الطعام التي أضفنا إليها المفروشات يدوية الصنع وبتصاميم خاصة لنلبي بها طلب العميل وتوافق الجو العام للتصميم ككل, كما وجعلنا الفناء الداخلي متنفس و مصدر للإضاءة الطبيعية ومكان جامع للعائلة لتستمتع بها ليلاً بمراقبة النجوم في أيام الصيف الصافية, وكان للمساحات الخارجية من القصر نصيبها من تصميم المناظر الطبيعية التي أشرف عليها خبرائنا لتبدو كواحة غنّاء تنتشر بها النباتات والأشجار بانتظام متناسق جميل.
إن تحقيق رغبة العميل لم يعد حلماً وأصبح حقيقة يتحدث عنها كل من رآها.