كيف تقدم الكيدرا فكرة التصميم الداخلي الامر الذي يرغب الكثيرون بمعرفته، أسس التصميم الداخلي وبأدق التفاصيل بقدمها المهندس "طارق سكيك" رئيس قسم التصميم الداخلي من خلال شرح وافي ومفصل عن هذا التصميم ورؤية الكيدرا لأسس التصميم الداخلي.

أوضح المهندس طارق سكيك ان الراحة في المكان والتوافق مع الديكور هي من اهم الأولويات التي يجب ان يحققها مصمم الديكور, على الرغم من انها تعتبر معضلة لوجود عوامل مهمة وكثيرة تدخل في عملية التصميم ولكن في مجموعة الكيدرا للتصميم الداخلي نحقق المعادلة الصعبة ,تحقيق الراحة في المقام الأول في المنزل مع عدم اغفال العنصر الجمالي في التصميم والمزج بين الثقافات وتحقيق المعادلة الأفضل بالنسبة لنا وللعميل.

ويمكن من خلال أعمالنا ان نتعرف على اسرار التنوع في الخيارات مثل مخطط الارض وترتيب وظائف الأثاث والمعدات اعتمادا على حجمها  ووضع الحلول المناسبة لكافة الصعوبات المعينة في مجال الحركة في الفراغ وسهولة استخدام ما يشتمل عليه من أثاث وتجهيزات وجعل هذا الفراغ مريحا وهادئا ومميزا بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة و البهجة، الإدراك الواسع والوعي بلا حدود لكافة الأمور المعمارية وتفاصيلها وخاصة الداخلية منها وللخامات وماهيتها وكيفية استخدامها والمعرفة الخالصة بالأثاث ومقاييسه وتوزيعه في الفراغ الداخلي حسب أغراضه وبالألوان واختيارها في المكان وكذلك بأمور التنسيق الأخرى اللازمة كالإضاءة وتوزيعها والزهور وتنسيقها بالإكسسوارات المتعددة الأخرى اللازمة للفراغ حسب وظيفته.

وقد تميز القرن الـ21بالاندماج في الديكور الداخلي وهو عبارة عن مزج اللون الرائج والأدوات الشرقية وزخارف البحر الأبيض المتوسط او نقل الماضي للحاضر برؤية حديثة كإضافة رموز او ديكورات من العصور الرومانية او اليونانية والاشورية وعملها كوحدات منزلية لا تتعب عين الناظر انما تنقله من عالم لآخر بمجرد تغيير المكان.

ليست هناك أي قيود تحد من ابداعات المصمم الداخلي. ويتحرك الابداع بحرية لان التصميم نفسه هو عملية خلق بين عالمي الهندسة المعمارية والديكور الداخلي لتكون الصورة النهائية تحفة فنية رائعة.

وبحسب المهندس "طارق سكيك" فإن الفنون بأنواعها والاستعارة منها للزمن الحديث خطوة ممتازة لتحقيق الأصعب في الديكور ففي الآثار اليونانية والرومانية والمنحوتات(ومدرج وقوس النصر والاعمدة )افكار ملهمة للكثيرين وتعتبر في نفس الوقت معيارا للجمال والتصميم الإبداعي ومحط جذب الاخرين لاسلوب تزيين الديكور الداخلي بلوحات جدارية وأقمشة وأصبحت الأرضية الفسيفسائية العادية مغطاة بالسجاد مع الاسقف المدهونة ووجود المزهريات الكبيرة ذات الرسوم المختلفة ومع اندثار الأثاث اليوناني الا انه تمت المحافظة على النقوش والرسومات على المزهريات واشكال الكراسي في هذا الطراز بسيطة جدا وتمت المحافظة على اشكالها واعتمادها في الديكور الداخلي اما الطاولات بأنواعها فقد صنعت من أنواع الخشب ذو الجودة العالية مع تطعيمه بالبرونز ومزينا بالفضة والذهب متمازجا مع المفروشات الناعمة وتحتوي الزخرفة اليونانية على نوعين من الزخارف المجعدة والهندسة المعمارية التي تتميز بالخط المتعرج.

وأيضا الباروك الأسلوب الذي وجد في عصر النهضة الاوربية ويتميز هذا التصميم بالشكل البيضاوي للغرف والاشكال المنحنية المتداخلة مع الاقواس والإفراط في التزيين كالزخارف الوردية والأوراق النباتية والاكاليل ويوحي هذا الأسلوب في التزيين بالفخامة الساحرة والحيوية وأهم العناصر المستعملة في الباروك التزيينات الفخمة والغالية الثمن والحلي المزخرفة واللونين الياقوتي والزمردي في غرف المعيشة مع استعمال الذهب المتداخل بشكل الزامي في هذا الطراز ويفضل ان تشارك نمط الباروك الاقمشة المخملية لأنها توحي بالجو الملكي داخل الغرفة.

ومن الفنون التي راجت ولها راغبين كثر ومازالت متجددة فن الأرابيسك الذي ارتبط بالعمارة الإسلامية الاإنه كان قبلها حيث أدركته العمارة القبطية وازدهر مع العهود الإسلامية وخاصة العصر العباسي الذي يعتبر العصر الذهبي للفنون وتميزت الأعمال في ذلك الوقت بخلوها من الرسوم الحية والكائنات البشرية وغلب عليها الاشكال ذات الطابع الزخرفي والخطوط والحفر ورسوم النباتات ليس فقط في الأثاث ولكن أيضا في المشربيات وكاسرات الضوء.

و أضاف المهندس طارق، انه وبرغم الحداثة والديكورات الحديثة بخطوطها البسيطة يبقى الديكور العربي محافظا على مكانته. والسائد في البيوت العربية هو تخصيص ركن مستقل يحتوي على أساس عربي متناسق بالإضافة الى بعض قطع الديكور كالإطارات وحامل المصحف ووحدات الإضاءة والمكتبات وغيرها من الاكسسوار ولايهمل أي جزء في التصميم الداخلي فهو وحدة متكاملة لوحة فسيفسائية واحدة فالسقف لوحة تكتمل مع الجدران والأرضية والاثاث والاضاءة الإكسسوارات

واما عصر النهضة (الكلاسيك والكلاسيك الحديث والإيطالي) فقد اعتبرت مصدر أساسي من أساليب الديكور لينهل منه فنانو العصر الحديث واعتبر نموذجا في المقارنة بين الديكور والتصميم وقد برز الديكور الكلاسيكي في الفن الحديث الذي تهيمن عليه الألوان المتواجدة في الطبيعة والاشكال الهندسية المتعددة التي تشكل صورة طبيعية وتتواجد بقوة في التصميم الداخلي وإحدى الطرق التقليدية في التصميم هو مزج التناقض بين المواد كالخشب والحجر والبلاط

لا شيء يساوي تناسق الألوان، فبالنسبة للمهندس "طارق سكيك" هي الوسيلة الأفضل لبعث الروح في المكان وبعث النشاط فيه، إذ لكل لون شخصيته ومقدرته على إيجاد ردود أفعال نفسية وشعورية خاصة، لذا لا بد من استعمال الألوان الغنية والعميقة التأثير.

وأخيرا يرى المهندس "طارق سكيك" انه لا بد من تحقيق التناقض على نفس الإيقاع من خلال التزاوج بين النوعية والزمن وذلك من خلال التوافق بين الأثاث على اختلاف الطراز، كاختيار الكراسي لغرفة الطعام من نفس المجموعة مع طاولة من طراز مختلف لتنشئ في النهاية التوافق والانسجام