كلمة ديكور هى كلمة فرنسية الأصل و تعنى إعداد و تجهيز و ترتيب المكان ليتلائم مع الوظيفة التى سنقوم بها داخلة ( مكتب، مسرح ، منزل ، شاليه ، محل تجاري ، بنوك ،فنادق ، وغيرها )، و هذا ينفى المفهوم الشائع عند البعض بأن معناها هو الزخرفة فقط .
الديكور الناجح هو ما يلائم الوظيفة المطلوبه منه داخل المكان و لا يتسبب فى أضرار نفسية أو ضيق لصعوبة الإستخدام و التكييف لكل مستخدم للديكور ( وهذا أمر هام جدا ) ،فيجب أن يتأقلم الديكور مع كل فرد على حسب ميوله حتى مع ثبات المساحة و الموقع للمكان وهذا يوضح لنا مدى أهمية البعد النفسي للديكور و ما يشكله من أهمية التعاون بين مستخدم المكان و مهندس الديكور.
هنا يأتي سؤال هام و هو كيف يتم الاتفاق بين مصمم الديكور و المستخدمين فى الأماكن العامة مثل المكتبات والمدارس و المصالح الحكومية العامة و المستشفيات و الفنادق , فى هذه الحالة يتحكم فى تصميم الديكور البعد الجمالي بشكل كبير و أثره على العاملين داخل المكان أو الرواد اليوميين و لا يعتمد مصمم الديكور على تكرار الأفكار التى تم تصميمها فى أماكن مماثلة بنفس الشكل .
بالنسبة لديكور المنازل ينقسم الى قسمين لابد من التعرف عليهما وهما :
الديكور الداخلي: و يعنى ( التنسيق الداخلي و العمارة الداخلية للمكان ) و الديكور الداخلي الجيد لابد أن تسبقه عمارة داخلية جيده فالعلاقة طردية فلا يوجد ديكور جيد إن لم تسبقه عمارة و بناء جيد وهذا يوضح لنا أهمية التعاون بين مصمم الديكور الداخلي والمصمم المعماري الذى يقوم بتصميم و تنسيق مساحات الفراغ الداخلي ليتلائم مع وظيفة الأستخدام .
الديكور الخارجي : و هو تكملة طبيعية للديكور الداخلي من ناحية الأحتياجات و المساحة و الميول النفسية لمستخدمى المكان و غالبا كان يتم الربط فى كل العناصر قديما بين الديكور الداخلي و الخارجي ولكن هذا الأسلوب تم تغييره بشكل كبير لما يسببه من ملل للمستخدمين من أستمرار نفس الطابع داخلياً و خارجياً .
وأخيراً فإن السائد و الجديد فى الديكور وهو للعلم ليس بجديد وهو الإعتماد على تنسيق درجات الألوان و تداخل الخامات المختلفة مثل الأخشاب و المعادن و الأقمشة و غيره و تعدد الأفكار بعيداً عن السيمترية أو تماثل اليمين مع اليسار و التكرار فى عناصر تصميم الديكور
